يعد الكركم (أو الخرقوم أو الهرد أو الورس) من البهارات والتوابل الشعبية الأكثر شهرة واعتمادًا في العالم، وقد استخدم كعلاج عشبي لما يزيد عن ألفي سنة، خاصة في الصين والهند، نظرا لمنافعه وفوائده الكثيرة التي أثبتتها عدة دراسات علمية، غير أنه بالرغم من فوائده الكثيرة لابد من مراعاة كمية محددة في استعماله حتى لا تكون له آثار سلبية على الصحة، وحتى نتعرف على الكيفية الصحيحة لاستعماله، وكمية الكركم المسموح بها يوميا، وباقي فوائده الأخرى، ونجيب عن ما إن كانت له أضرار بالنسبة للحامل أم لا؟، تفضلوا بقراءة هذا المقال.
قبل أن نورد التجارب الواقعية الناجحة في استعمال الكركم (turmeric) سنتعرف أولا باختصار على أهم الفوائد المميزة له والتي أثبتها الطب الحديث والدراسات العلمية:
جدول المحتويات
الكركم مضاد فعال للالتهاب
من الفوائد التي أثبتها الطب الحديث خاصة إذا تم احترام كمية الكركم المسموح بها يوميا، إحتوائه على عدد كبير من المواد المضادة للفيروسات وللأكسدة، وللجراثيم، وللفطريات، إضافة إلى كونه فعال في التخفيف من الالتهاب. ولا تقتصر فوائده على هذا فقط بل له فوائد علاجية أخرى سنتعرف عليها تِباعًا.
- يستخدم لعلاج التهابات المفاصل؛
- يفيد في تطهير وتضميد الجروح والأماكن التي تعرضت للحروق، كما يعمل على تسريع التئامها؛
- يعتبر مُسكنًا طبيعيًّا للآلام بصفة عامة؛
- يعتبر مضادا للجراثيم الطبيعية؛
- يساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية الالتهابية كالصدفية؛
- يستعمل في علاج الربو (ASTHMA) والتقليل من الالتهابات المصاحبة له؛
- له دور كبير في تحفيز جهاز المناعة نظرا لمكوناته الغنية؛
- مقاوم فعال لنزلات البرد والسعال والإنفلونزا؛
كانت هذه أهم الفوائد المرتبطة بعلاج مختلف الالتهابات، لنتعرف على باقي الفوائد الأخرى أسفله بإيجاز.
الكركم مزيل للسموم ومفيد للكبد
من وظائف الكبد الأساسية في جسم الإنسان إزالة مختلف السموم التي يحويها الدم، وذلك بإنتاج الأنزيمات. وقد أثبتت الدراسات أن الكركم يساعد في زيادة إنتاج هذه الإنزيمات الحيوية، مما يؤدي إلى تقليل السموم بشكل كبير، كما أن له أثر مهم في تنشيط الدورة الدموية وعلاج بعض أمراض الكبد، غير أنه لابد من الحرص على احترام كمية الكركم المسموح بها يوميا.
الكركم يتصدى للسرطان
من المواد والمكونات التي يحتوي عليها الكركم ما يسمى ب(الكركمين)، وهو عنصر فعال ونشيط، له دور كبير في تحفيز الخلايا لأداء وظائفها المختلفة، خاصة تلك التي تتسبب في التدمير الذاتي لخلايا السرطان، ومن أنواع السرطان التي يستعمل الكركم لعلاجها سرطان البروستاتا، والثدي، والقولون، والجلد.
كمية الكركم المسموح بها يوميا لمحاربة السرطانات هي : ملعقة صغيرة الحجم، وينصح باستشارة الطبيب أولا قبل استعماله تجنبا لانعكاساته السلبية على الصحة.
الكركم مضاد للزهايمر
للكركم أهمية كبيرة في تحسين الذاكرة، وكذا في محاربة مرض الزهايمر، خاصة في مراحله الأولى، حيث يعمل على منع وإبطاء تطوره، كما يخفف من الإلتهابات التي تصاحبه، وعليه فإن اعتياد تناول كمية الكركم المسموح بها يوميا مفيد جدا لمنع والحد من ظهور مرض الزهايمر وفي تقوية الذاكرة وتحسينها.
الكركم و تخفيف الوزن
لقد أثبتت العديد من التجارب العملية أن الكركم مفيد في تنحيف البطن دون حاجة إلى إجراء عملية جراحية، كما أنه يساعد على تخفيف الوزن، ويساعد أيضا في التمثيل الغذائي السريع والنشيط للدهون، إذ يتوفر على عنصر يعمل على تحفيز المرارة لإفراز كميات مهمة من العصارة الصفراء في الجسم، ويحد من مقاومة الخلايا للأنسولين المسؤولة عن تخزين الدهون بكثافة، ومن أدواره أيضا أنه :
- يساعد على التخفيض من مستوى سكر الدم؛
- يعمل على زيادة الأوعية الدموية، وبالتالي التقليل من إنتاج الأنسجة الدهنية؛
- يعمل على تحسين العمليات المرتبطة بالهضم، والتقليل من الأعراض الناتجة عن الغازات والانتفاخ؛
- مفيد لعلاج التهاب القولون التقرحي وكافة الالتهابات المعوية؛
يمكنكم أيضا الاطلاع على مقال ريجيم قرطاي لإنقاص الوزن بدون جوع.
الكركم مفيد للتقليل من مستوى الكولسترول في الدم
بعض الدراسات العلمية أكدت أن استخدام الكركم في المطبخ للتتبيل يقلل بشكل كبير من مستويات الكولسترول في الدم، ويقي من الإصابة ببعض الأمراض القلبية (HEART DISEASE)، والشريان التاجي، والسكتات الدماغية، والأمراض المرتبطة بالأوعية الدموية وغيرها.
وحتى يعطي مفعوله؛ يجب مراعاة كمية الكركم المسموح بها يوميا، وأن يتم استعماله إما :
– من خلال إضافته كمسحوق للبيض أو الحليب الدافئ، أو العصير أو غيرها من الأطعمة والأطباق.
– أو من خلال تناوله كحبوب تباع في الصيدليات.
الكركم وفائدته لمرضى السكري
مضادات الأكسدة من أبرز مكونات الكركم، حيث تساعد على تقليل مقاومة الأنسولين، مما يقي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
بالإضافة إلى ذلك فالبحوث العلمية أثبتت أن الكركم يساعد بشكل كبير في تحسين سيطرة الجسم على مستويات الغلوكوز، إلا أنه بالرغم من فوائده الكثيرة لمرضى السكري، فقد يشكل خطرا على صحتهم، خاصة في حالة استعمال المريض للأدوية ذات الفعالية القوية، مما ينتج عنه انخفاض حاد لنسبة السكر في الدم، وبالتالي أضرار صحية خطيرة.
وحتى تتجنب مخاطره وآثاره الجانبية لابد من استشارة طبيب مختص لتحديد كمية الكركم المسموح بها يوميا.
الفوائد الجمالية للكركم
“الكركمين” من العناصر الأساسية للكركم، فقد أثبت الأخصائيون من خلال التجارب العلمية أن له دوراً كبيراً في تعزيز جمالية البشرة وصحتها ونقائها وتوحيد لونها، كما أن له فوائدا للشعر أيضا حيث يعمل على تقويته وعلاج مختلف مشاكله.
القيمة الغذائية للكركم أو الخرقوم
الكركم يحتوي على كمية مهمة من المعادن والعناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان، وبالتالي فتناوله مفيد جدا للجسم شريطة ألا يتم تجاوز كمية الكركم المسموح بها يوميا، وإليكم القيمة الغذائية لمائة جرام من الكركم :
العناصر الغذائية في الكركم الكمية / مائة جرام
العناصر الغذائية | الكمية / 100 جرام |
الحديد | 55 مليغرام |
الزنك | 4.5 ميلجرام |
الصوديوم | 27 ميلجرام |
فيتامين ج | 0.7 مليجرام |
فيتامين ك | 13.4 ميكروجرام |
الفوسفور | 299 مليجرام |
البروتين | 9.7 جرام |
الكربوهيدرات | 67.1 جرام |
الكالسيوم | 168 مليجرام |
البوتاسيوم | 2080 ميلجرام |
المنغنيز | 19.8 ميلجرام |
المغنسيوم | 208 مليجرام |
السيلينيوم | 6.2 ميلجرام |
النحاس | 1.3 ميلجرام |
هذا الجدول يمثل أهم المعادن والعناصر الغذائية التي يحتوي عليها كل 100 جرام من الكركم.
طرق استعمال الكركم
الكركم من التوابل التي يمكن استعمالها بعدة طرق، وسنبين طريقة استعماله لعلاج الربو أولا ثم بعد ذلك سنتحدث عن كيفية إضافته إلى النظام الغذائي :
طريقة استعمال الكركم لعلاج الربو
يضاف مسحوق الكركم لكوب من الحليب الدافئ، وينبغي احترام كمية الكركم المسموح بها يوميا، لتجنب آثاره الجانبية.
طرق إضافة الكركم للنظام الغذائي بشكل عام
- يضاف إلى البيض المقلي أو المسلوق، حسب الاختيار، عند الفطور؛
- الكركم يضاف إلى كوب من الحليب الدافئ، خاصة عند الإفطار؛
- تضاف رشة من الكركم لأطباق الخضر المشوية والأرز لإبراز نكهته؛
- توضع ملعقة من الكركم في كوب به ماء مغلي وبعد نقعه يتم شربه مثل الشاي؛
كانت هذه بعض الطرق الأكثر انتشارا، ولكن لا بد من احترام كمية الكركم المسموح بها يوميا، لأن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.
بعد أن تعرفنا على أهم فوائد الكركم ومكوناته وطرق إضافته إلى النظام الغذائي، إليكم أهم التجارب الناجحة في استخدامه.
تجربتي مع شرب الكركم على الريق
عنصر “الكركمين” يساعد على التقليل من أعراض الحساسية (حساسية الحلق والعين والأنف)، لأنه يحارب مادة (الهستامين) التي ينتجها الجسم طبيعيا والمسؤولة عن التسبب في أعراض الحساسية، كما أنه مضاد للالتهابات المختلفة.
تجربتي مع شرب الكركم على الريق
تقول إحدى السيدات التي تم استجوابهن حول تجربتهن في علاج بعض الأمراض بالكركم : ” كنت كلما أردت تناول الكركم أضيف له ملعقة من العسل حتى أتحمل ذوقه وطعمه، ويستحسن أن يكون العسل طبيعيا، وقد كان للكركم دور هام في تحسين عملية الهضم عندي، فبعد هذه المدة التي التزمت فيها بتناول الكركم على الريق اكتشفت أنني فقدت وزني وزادت نحافة بطني، غير أنني أوصي السيدات اللواتي يرغبن في استعماله أن يحترمن كمية الكركم المسموح بها يوميا.”
وتقول أخرى: “أما عن تجربتي مع شرب الكركم على الريق فقد أحسست بتغيير كبير في صحتي، بعد أن التزمت باستعماله، فقد كنت أعاني منذ مدة طويلة من السمنة وزيادة الوزن، حتى أن زميلاتي لاحظن ذلك، ولجأت إلى حبوب التخسيس وكانت لها مضاعفات كبيرة على صحتي، حيث كنت أشعر بالدوار وانعدام التوازن، حتى تم نصحي باستعمال الكركم، وتعرفت على أهم فوائده، فكانت تجربتي مع شرب الكركم على الريق أنني كنت أتناول مشروبه من خلال إعداد كوب من الماء المغلي أسكب فيه ملعقة من مسحوق الكركم (الخرقوم) ثم أشربه على الريق صباحا، وبعد مدة لاحظت أن وزني بالفعل نقص دون أن حدوث آثار جانبية، لذلك أنصحكم باستعماله للحصول على نتائج مبهرة مع أنني أوكد على ضرورة مراعاة كمية الكركم المسموح بها يوميا.”
وقالت أخرى بعد ذكرها لمجموعة من فوائده “هذه تجربتي مع شرب الكركم على الريق، كنت أضيفه إلى عصير الليمون والماء الدافئ، لأحصل على مزيج ذو مذاق رائع، أتناوله في الصباح وعلى الريق، وبعد مدة حصلت على الوزن الذي أريده دون أن تظهر على صحتي أعراض جانبية.
تجربتي مع شرب الكركم للتنحيف وتخسيس البطن
إليك بعض التجارب الناجحة في استعمال الكركم للتنحيف وإنقاص الوزن وتخسيس البطن.
تقول إحدى السيدات المغربيات : “التزمت بشرب الكركم لما يقارب ثلاثة أشهر كاملة، وكنت أمزج الكركم بالزنجبيل المبشور، فبعد هذه المدة أصبح جسمي رشيق، فقد تخلصت من السمنة والوزن الزائد، كما تخلصت من البطن الذي كان يحرجني كثيرا لاسيما في المناسبات، ولم أستعمل قط حبوب التخسيس لأضرارها الجانبية، وخلال تجربتي مع شرب الكركم للتنحيف هذه فقدت ما يزيد عن عشرون كيلو جرام من وزني، ولكنني أنصح النساء بعدم الإفراط في تناوله واحترام كمية الكركم المسموح بها يوميا”
وتقول أخرى: “أستعمل مشروب الكركم والزنجبيل كل يوم ثلاث مرات، وأتناوله قبل الأكل بنصف ساعة إلى أربعين دقيقة، المرة الأولى في الصباح وعلى الريق، وقد داومت على هذه الطريقة طيلة مدة ثلاثة أشهر، ولا أتركه إلا عند ما تأتيني العادة الشهرية، وذلك في الأيام الثلاثة الأولى، وأنصح كل امرأة ترغب في تخفيف وزنها وتنحيف بطنها أن تستعمله بالطريقة التي ذكرتها، كما يمكن للأمهات اللواتي يرغبن في التخلص من البطن الزائد بعد الولادة استعماله لكن بعد مرور مدة معقولة عن الولادة ولكن دون تجاوزكمية الكركم المسموح بها يوميا، فقد أسعدني كثيرا أن تقاسمت معكم تجربتي مع شرب الكركم للتنحيف وتخسيس البطن.”
تجربتي مع شرب الكركم قبل النوم
شرب شاي الكركم قبل النوم مفيد جدا بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة والالتهابات.
هذه تجربتي مع شرب الكركم قبل النوم : “كنت أنسى كثيرا حتى ظننت أني قد أصاب بمرض الزهايمر، ونصحني أحد الإخوة بتجريبة الكركم قبل النوم، وبعد أن التزمت بتناوله بانتظام قبل النوم، أحسست بالفرق، فقد ساعدني كثيرا على تقوية ذاكرتي وإدراكي، مما وقاني من الإصابة بمرض الزهايمر.”
ويقول شخص آخر: “كنت أعاني من ارتفاع نسبة الكولسترول الضار LDL في دمي، فاستعملت الكركم فساعدني على تقليل نسبته في جسمي بشكل كبير، وحينما زرت الطبيب سألني عن السر وعن المادة التي استعملتها ونصحني باحترام كمية الكركم المسموح بها يوميا لتجنب أضرارها الجانبية على الصحة.”
وتقول سيدة كانت تعاني من الإرهاق والأرق وعدم الراحة أثناء النوم : “من خلال تجربتي مع شرب الكركم قبل النوم صرت أنام وأنا مرتاحة بعد أن عانيت كثيرا من الإرهاق وعدم الراحة في نومي، والحمد لله بعد تجربتي هذه استطعت أن أتخلص من اضطرابات النوم.”
وبعد إيراد هذه التجارب الناجحة، يمكن أن نَذْكر بفوائد استعمال الكركم قبل النوم :
- يقوي العظام ويساعد على نموها ؛
- يقلل من التهاب العمود الفقري ؛
- يطهر المعدة من البكتيريا ؛
- يحسن من وظيفة الجهاز الهضمي لدى الإنسان ؛
- يعالج قشرة فروة الرأس، ويقوي الشعر، ويساعد على نموه بشكل طبيعي ؛
- يعالج بعض الأمراض الجلدية ؛
- يمنح الشعر اللمعان والحيوية ؛
- يقي من مخاطر تصلب الشرايين والجلطات ؛
- معالجة مشاكل الجهاز التنفسي ؛
- التخلص من أعراض نزلات البرد ؛
- يقي من الإصابة بأمراض الجهاز التناسلي ؛
تجربتي مع شرب الكركم لهشاشة العظام
إن تناول مستخلصات الكركم يمكن أن يقلل من الآلام ويقوي العظام لدى المصابين بهشاشة العظام، وهذه قصة أحد المستجوبين حول تجربته مع شرب الكركم لعلاج هشاشة العظام يقول : ” كنت أعاني من هشاشة العظام والآلام المصاحبة له، وكنت آخذ بعض الأدوية، لكن للأسف لم تنفع معي، وبعد معاناة طويلة، تم نصحي بتجريب مشروب الكركم، وبعد مدة من الالتزام بتناول هذا المشروب ظهرت النتائج إيجابية والحمد لله، خاصة أن الآلام المصاحبة لهذا المرض قد نقصت، وأنصحكم باستعماله بكيفية صحية ومعقولة.”
تجربتي مع شرب الكركم لعلاج آلام القولون
من المعروف أن الكركم يساعد على علاج مختلف الآلام التي يصاب به الإنسان إذا تم أخذ كمية الكركم المسموح بها يوميا، دون مغالاة، وهذه فتاة تحكي لنا عن قصتها مع الكركم كمسكن لآلام القولون قالت : “أنا لا أحب طعم الكركم مطلقا، لكنني حينما أصاب بآلام القولون لا أتردد في استعماله، وقد اكتشفته بعد أن حضرته لي جدتي ذات مرة، فقد كان له مفعول كبير في التخفيف من آلامي، وتتلخص طريقتي في استعماله في غلي ملعقة من الكركم في كوب من الماء ثم شربه، ولم أكن أتجاوز كمية الكركم المسموح بها يوميا، كما أنني لم أعد أستعمل العقاقير.”
تجربتي مع شرب الكركم للاكتئاب
يفيد الكركم في علاج الاكتئاب الذي يصاب به أغلب الناس، لنتعرف إذن على دور الكركم في علاج الاكتئاب.
“من خلال تجربتي مع شرب الكركم للاكتئاب بدأت بشربه لمدة طويلة بعد أن أدركت فعلا أنني قد أصبت بالاكتئاب الشديد، وبعد أن كانت الأدوية التي وصفها لي الطبيب بدون جدوى، قررت تركها وبحثت عن وسائل بديلة، فوجدت أن الكركم يحتوي على مادة “الكركمين” التي تفيد في تنشيط الجسم وعلاج الكثير من الأمراض، فقررت أن أجربه، وبالفعل قبل أن أبدأ في تناوله استشرت مع مجموعة من الناس حول طرق استعماله، وكمية الكركم المسموح بها يوميا. بعد ذلك بدأت في تناوله، إضافة إلى أنني قررت أن أمارس التمارين الرياضية بانتظام، وبعد مدة يسيرة استطعت أن أتخلص من الاكتئاب، وكانت هذه خلاصة تجربتي مع شرب الكركم للاكتئاب.”
هنالك طريقة جيدة وسهلة لاستخدام الكركم للاكتئاب وهي كالآتي :
نقوم بتحضير كوبين من الماء البارد وملعقتين من الكركم المبشور، ونضيف له أربعة (4) ملاعق كبيرة من العسل ويستحسن أن يكون العسل طبيعيا، كما نضيف له ليمونة واحدة، نقوم بخلط كل هذه المكونات، ثم نجمعها في كوب كبير، وتقدم مع شرائح الليمون.
هذا الخليط الذي حصلنا عليه لا يجب تناوله دفعة واحدة بل لابد من احترام كمية الكركم المسموح بها يوميا، فهو لا يفيد فقط لعلاج الاكتئاب بل أيضا يقوي المناعة، ويحسن عملية الهضم، ويحسن المزاج.
تجربتي مع شرب الكركم لحب الشباب
مكونات الكركم تساعد على التخلص من مجموعة من الأمراض، كما تساعد على الحصول على بشرة جميلة، فهو مفيد لحب الشباب، فقد حكت لنا إحدى السيدات عن تجربتها مع الكركم لعلاج حب الشباب، حيث أنه ساعدها على التخلص منه، مع التركيز على عدم تجاوز كمية الكركم المسموح بها يوميا.
وإليكم أهم الخطوات لعلاج حب الشباب بالكركم :
- حضر نصف ملعقة صغيرة الحجم من الكركم، وملعقة كبيرة من اللبن الرائب، ونصف ملعقة من مسحوق خشب الصندل.
- قم بخلط هذه المكونات لتحصل على عجينة.
- ضع الخليط على بشرة وجهك، لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة.
- كرر الأمر عدة أيام بانتظام وستحصل على نتائج في أقل من أسبوع.
الكركم يقلل من أعراض مرض كرون
تشير بعض الدراسات أن تناول الكركم لمدة شهر تقريبا بانتظام، يمكن أن يقلل من الإسهال وحركات الأمعاء وآلام المعدة لدى الشخص المريض بمرض كرون.
وهناك سؤال مهم تطرحه العديد من النساء الحوامل وهو: هل الكركم مضر للحامل؟
تناول الحامل للكركم
يمكن القول إن الكركم يعد صحيا للحامل في حالة تناوله وفق الكميات المسموح بها يوميا، مثل إضافته للبيض والحساء والخضروات وباقي الأطباق، أو تناوله كشاي مع الليمون أو الحليب الدافئ، غير أنه في حالة استعماله ككبسولات وجرعات فإنه في هذه الحال قد يكون مضرا للحامل، فلابد من أخذ استشارة الطبيب قبل تناوله حيث ينبغي ألا يتم تجاوز كمية الكركم المسموح بها يوميا.
فوائد الكركم للحامل
- يقي الكركم من أعراض تسمم الحمل، ومن هذه الأعراض : ارتفاع ضغط الدعم والزلال؛
- الكركم مضاد للالتهاب الذي قد يؤثر على تطور دماغ الجنين؛
- منع مضاعفات الالتهاب التي قد تؤدي إلى التأثير السلبي على ذاكرة الجنين؛
- الحد من خطر الإصابة بالتوحد؛
- يحسن من صحة الأسنان والفم عموما؛
- يحد من التهابات اللثة ونزيفها لدى الحامل نتيجة للاضطرابات الهرمونية؛
- تنظيم سكر الدم وتخفيض الدهون الثلاثية؛
- يساعد في خفض مستويات الكولسترول الضار؛
- يخفف من آلام الظهر والعضلات والمفاصل التي تعاني منها الحوامل؛
- يقي من الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي؛
- يساعد على التخلص من الاكتئاب بعد الحمل.
الأضرار التي قد يسببها الإفراط في تناول الكركم
والذي يجب الانتباه إليه أختي الحامل أنه بالرغم من كل هذه الفوائد المذكورة ينبغي الحذر من تجاوز كمية الكركم المسموح بها يوميا، ويستحسن استشارة طبيبك قبل استعماله، وإليك بعض الأضرار التي قد يسببها الإفراط في تناوله :
- أولا : خطر الإجهاض، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، لأن الكركم يحتوي على مادة الكركومين النشطة والتي تشبه هرمون الإستروجين، وفي حال تناول كمية تفوق كمية الكركم المسموح بها يوميا، يؤدي ذلك إلى تقلصات في الرحم وزيادة خطر الإجهاض؛
- ثانيا : في حالة الإصابة بالمرارة أو القناة الصفراوية أو الكبد، تجنبي أختي الحامل تناول الكركم؛
- ثالثا : في حالة الإصابة بتخثر الدم أو إحدى الأمراض الأخرى المرتبطة بالدم، لابد من تجنبه لأن له أثار جانبية سلبية؛
- رابعا : ينصح بعدم استعماله مطلقا في حالة استعمال الأدوية المميعة للدم؛
- خامسا : قد يزيد الكركم من خطر هبوط السكر الحاد، إذا كانت الحامل تعاني من مرض السكري؛
- سادسا : قد يزيد من الأعراض الناتجة عن الارتجاع المريئي؛
- سابعا : قد يسهم في صعوبة امتصاص الحديد وفقر الدم أثناء الحمل؛
- ثامنا : إصابة الجنين بعيوب خلقية؛
ولهذا كله أختي الحامل قبل استعمال الكركم عليك باستشارة طبيبك المختص، وعدم تجاوز كمية الكركم المسموح بها يوميا، خاصة أن مقدار تلك الكمية لم يحدد.
بعد تعرفك على أهم فوائد الكركم الصحية والعلاجية، وقراءتك لأهم التجارب الناجحة، نُذَكرك أن له أضرارا كبيرة على الصحة خاصة للحامل، لذا يرجى احترام كمية الكركم المسموح بها يوميا واستشارة الطبيب المختص قبل استعماله.