البيض من بين الأغذية المغذية جدا، إلا أن من سلبياتها أن أصفرالبيض غني جدا بالكوليسترول. فكما هو معروف فللكوليسترول مصدرين، الأطعمة التي نتغذى عليها و الكوليسترول الذي تنتجه أجسادنا. فكلما تزودت به من غذائك كلما قلت نسبة الكوليسترول المنتجة في جسمك. فهل البيض يرفع الكولسترول الضار في الدم؟
في هذه المقالة سنتعرف إن كان تناول البيض يزيد من نسبة الكوليسترول في الدم.
https://www.youtube.com/watch?v=0KQ3joerBZs
كيف ينظم الجسم مستويات الكوليسترول
غالبًا ما ينظر إلى الكوليسترول على أنه سلبي، وذلك لإرتباط إرتفاع مستوياته بأمراض القلب والموت المبكر.
ولكن الحقيقة هي أن الكوليسترول يلعب دورا مهما جدا في جسمك، فهو ضروري لكل غشاء خلية.
ونظرا لمدى أهمية الكوليسترول، فقد طور جسمك طرقا معقدة لضمان توفره بالشكل الكافي دائما،
فالكوليسترول ينتج على مستوى الكبد بالكمية اللازمة لمتطلبات الجسم.
ولكن عند تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالكوليسترول، يبدأ الكبد في إنتاج كميات أقل لمنع ارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل مفرط. لذلك، فإن الكمية الإجمالية للكوليسترول في جسمك لا تتغير إلا قليلا جدا، أو لا تتغيرأبدا.
هل البيض يرفع الكولسترول الضار في الدم
غالبا ما ينصح بعدم الإفراط في تناول البيض أو أصفره على الأقل، فشائعا ما يوصى بحد أقصى من صفار البيض 2 إلى 6 صفار في الأسبوع، فبيضة متوسطة الحجم توفر186مغ من الكوليسترول أي ما يعادل 62 في المائة من الجرعة الموصى بها يوميا.
عملت دراسات عديدة على دراسة تأثير تناول البيض على مستوى الكوليسترول في الدم حيث خلصت إلى أن :
- الاستجابة لتناول البيض الكامل تعتمد على الفرد، حيث لم يكن للبيض أي تأثير على الكوليسترول الضارأوالكلي بالنسبة ل70 في المائة، في حين 30 في المائة من الأشخاص إرتفعت لديهم بعض العلامات بشكل طفيف.
- على الرغم من أن تناول عدد قليل من البيض يوميا قد يرفع من نسبة الكوليسترول في الدم لدى بعض الأشخاص، إلا أنه يغير كذلك من جزيئات الكوليسترول السيء من صغيرة وكثيفة إلى جزيئات كبيرة. فجزيئات الكوليسترول السيئ الكبيرة هذه تبقي إحتمالية الإصابة بأمراض القلب ضعيفة.
- ما يصل إلى 3 بيضات كاملة يوميا هي آمنة تماما للأشخاص الأصحاء، فمن المستبعد أن يرفع تناول القليل من البيض من مستويات الكوليسترول في دمك.
وبهدا فتناول البيض في حدود المعقول لا يؤثر في نسبة الكوليسترول في الدم بالنسبة لغالبية الناس، إلا أن هنالك حالات لإرتفاعه، إلا أنها غالبا ما ترتبط بالفرد.
